❗️sadawilaya❗
النائب السابق د نزيه منصور
فجأة وبدون مقدمات، انفجرت الحرب بين كل من تايلاند وكمبوديا، بذريعة معبد يدينون به بعيداً عن الديانات السماوية التي بلغ عدد المرسلين والأنبياء ١٢٤ ألف كان خاتمهم النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فكل من الدولتين تدينان بالبوذية ونظامهما السياسي
ملكي دستوري برلماني، وتختلفان بعلاقتهما السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية، فبانكوك تاريخياً مع واشنطن وبنوم بنه مع كل من موسكو وبكين، خلال الحرب الفييتامية تعرضت كمبوديا لغارات جوية بذريعة أن الفييتغونغ يستخدمون الأراضي الكمبودية ويشنون عمليات عسكرية ضد الجيش الأميركي المحتل لفيتنام، ومنذ ذلك التاريخ حرصت واشنطن على دعم تايلاند وخلق توترات بين البلدين تحت عناوين مختلفة منها الحدودية أو ما يُعرف بمنطقة برياه فيهون
Preaching fihon
معبد بوذي، والبوذية عبارة عن ديانة تأسست على تعاليم بوذا فهم الطبيعة لحقيقة الوجود وتعتمد قانون السبب والنتيجة ....!
وبين فترة وأخرى تتوتر العلاقات بين البلدين بتحريض أمريكي ليبقى العالم بحالة اللاستقرار، وما يحصل الآن من صراع بين الدولتين رغم القواسم المشتركة الجغرافية والدينية والقومية والعرقية، فالخلاف على العلاقات السياسية، مع العلم أن بانكوك تتفوق على بنوم بنه عسكرياً واقتصادياً وحتى سكانياً أضعاف، فتايلاند لديها ٢٦٠ ألف عسكري وكمبوديا ١٢٤ ألف عسكري، وعدد سكان الأولى ٦٦ مليون والثانية ١٨ مليون..!
ينهض مما تقدم، أن الأزمة والصراع ليس كما يعلن بسبب معبد بريه فيهون، بل لها خلفية سياسية وتحريض أميركي فاضح أسوة بالأزمة الأوكرانية التي تورطت بها كل من موسكو وكييف، وها هو المشهد يتكرر بين تايلاند وكمبوديا والهدف واضح لكل من الصين وروسيا الاتحادية...!
وعليه تثار تساؤلات عدة منها:
١- هل فعلاً الصراع بين تايلاند و كمبوديا
بسبب معبد بوذي؟
٢- ما هو دور واشنطن في هذه الحرب ؟
٣- لمن توجه هذه الرسالة رغم التفوق التايلاندي العسكري والاقتصادي والموارد البشرية ؟
٤- من يدفع هذه الحروب التي تشتعل هنا وهناك؟